(على ظهرها قال: الحمد لله، ثم قال:{سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ} أي: ذلل ({لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ}، ) أي: مطيقين وأقوياء عليه ({وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ}، ثم قال: الحمد لله، ثلاث مرات، ثم قال: الله أكبر، ثلاث مرات)، لعل التثليث إيماء إلى الأحوال الثلاث من: الماضي والحال والاستقبال، أو إلى الدنيا والبرزخ والعقبى.
(ثم قال: سبحانك إني ظلمت نفسي فاغفر لي، إنه لا يغفر الذنوب إلَّا أنت، ثم ضحك، فقيل: يا أمير المومنين! من أي شيء ضحكت؟ ) أي: ما أضحكك؟ (قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعل كلما فعلت، ثم ضحك، فقلت: يا رسول الله! من أي شيء ضحكت؟ قال) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن ربك تعالى يعجب) أي يرضى (من عبده إذا قال) أي العبد: (اغفر لي ذنوبي يعلم) أي العبد (أنه لا يغفر الذنوب غيري).
(١) سورة الزخرف: الآية ١٣ - ١٤. (٢) في نسخة: "فقلت". (٣) في نسخة بدله: "النبي".