عن عائشة وأم سلمة، ولفظه:"إن كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليصبح جنبًا من جماع غير احتلام في رمضان ثم يصوم".
٢٣٨٩ - (حدثنا عبد الله بن مسلمة -يعني القعنبي-، عن مالك، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر) بن حزم (الأنصاري)، قال البخاري: أبو طوالة بضم الطاء وفتح الواو، المدني، كان قاضي المدينة، ثقة. وقال الدقاق: لا يعرف في المحدثين من يكنى أبا طوالة سواه.
(عن أبي يونس مولى عائشة - رضي الله عنها -، عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، أن رجلًا) لم أقف على تسميته (قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو) أي الرجل (١)(واقف على الباب: يا رسول الله، إني أصبح جنبًا وأنا أريد الصيام) فهل أصوم ذلك اليوم؟ (فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: وأنا أصبح جنبًا، وأنا أريد الصيام، فأغتسل وأصوم، فقال الرجل: يا رسول الله إنك لست مثلنا، قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر) فتفعل ما تشاء لا مؤاخذة عليك (فغضب (٢)
(١) وكتب مولانا أسعد الله: الظاهر بدله: أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. (ش). (٢) وجه الغضب أن جوابه - صلى الله عليه وسلم - في سؤاله نص على عدم الاختصاص، فسؤال الرجل بعد ذلك كأنه موهم، لأن فعله مما لا يتبع، وأيضًا: أنه عليه السلام يحتمل أن يرتكب المحظور للمغفرة، كذا في "الأوجز" (٥/ ٦٨). وفي "التقرير": وجه الغضب ما يتوهم من كلامه قياسه على ملوك الدنيا أن التقرب يكون سببًا للجراءة، وليس كذلك عنده تعالى، انتهى. وأجاد الكلام، ولله دره. (ش).