١٩٢٣ - (حدثنا القعنبي، عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه) أي عروة (أنه) أي عروة (قال: سئل أسامةُ بن زيد وأنا جالس) أي عنده: (كيف كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسير في حجة الوداع حين دفع؟ قال: كان يسير العنق) وهو السير بين الإسراع والإبطاء (فإذا وجد فجوة)، الفجوة: الفرجة وما اتسع من الأرض، كذا في "القاموس"(نَصَّ، قال هشام: النص فوق العنق) أي سير فوق سير العنق، وقال في "القاموس": نصَّ ناقته: استخرج أقصى (٢) ما عندها من السير.
١٩٢٤ - (حدثنا أحمد بن حنبل، نا يعقوب) بن إبراهيم، (نا أبي) إبراهيم بن سعد، (عن ابن إسحاق، حدثني إبراهيم بن عقبة، عن كريب، عن أسامة قال: كنت ردف) أي رديف (النبي - صلى الله عليه وسلم -) على ناقته حين سار من عرفة، (فلما وقعت) أي غربت (الشمس دفع) أي سار (رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) من عرفة إلى مزدلفة.
(١) زاد في نسخة: "مولى عبد الله بن عباس". (٢) يشكل عليه ما تقدم "ما رأيتها عادية" وتقدم الجمع. (ش).