كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبعة) أي سبعة رجال، (أو ثمانية، أو تسعة، فقال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ألا تبايعون رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ وكنا حديث عهد) أي قريب الزمان (ببيعة، قلنا: قد بايعناك) ولعلهم ظنوا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نسي بيعتهم (حتى قالها ثلاثًا) فعلموا أنه لم يَنْسَ، بل غرضه البيعة مرة ثانية.
(وبسطنا أيدينا فبايَعْنا) أي رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، فضمير المتكلم فاعل الفعل، وضمير المفعول مقدر أي: بايعناه، ويحتمل أن يكون ضمير المتكلم مفعوله، وضمير الفاعل مضمر يعود إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أي بايع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إيانا، أي أردنا بيعته، أو أراد بيعتنا.
(فقال قائل: يا رسول الله! إنا قد بايعناك) قبل (فعلى ما نبايعك؟ (٤) قال: أن تعبدوا الله، ولا تشركوا به شيئًا، وتصلوا الصلوات الخمس، وتسمعوا وتطيعوا) للأمير، (وأسرَّ) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (كلمة خفيةً قال) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ولا تسألوا الناس شيئًا، قال) عوف بن مالك: (فلقد كان بعضُ أولئك النفر يسقط سوطُهُ) من يده وهو راكب (فما يسأل أحدًا أن يناوله إياه) أي يناول
(١) في نسخة: "فبسطنا". (٢) وفي نسخة: "فبايعناه". (٣) وفي نسخة: "فقال". (٤) ويمكن أن يستدل على مسألة معروفة من ندب بيعة السلوك فإنها لم تكن بيعة الإِسلام. (ش).