الدارقطني: متروك، وذكره العقيلي في "الضعفاء"(٢)، وقد ذكر ترجمة عمر بن عبد الله بن يعلى في "الميزان"(٣)، وقال: ولعمر عن أبيه عن جده "أتيت نبي الله - صلى الله عليه وسلم - وفي يدي خاتم من ذهب، فقال: أتؤدي زكاته؟ فقلت: وهل فيه زكاة؟ فقال: جمرة عظيمة".
(فذكر الحديث نحو حديث الخاتم) أي نحو الحديث الذي تقدم عن عائشة في وجوب الزكاة في الخاتم والوعيد عليه بقوله: "حسبك من النار".
(قيل لسفيان: كيف تزكيه) والخاتم الواحد لا يبلغ نصاب الزكاة؟ (قال) سفيان الثوري: (تضمه)(٤) أي تجمعه (إلي غيره) أي غير الخاتم من الحلي وغيره من الذهب والفضة.
وقد أخرج هذا الحديثَ الإمامُ أحمدُ في "مسنده"(٥): حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا إبراهيم بن أبي الليث، ثنا الأشجعي، عن سفيان، عن عمرو بن يعلي بن مرة الثقفي، عن أبيه، عن جده، قال:"أتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - رجل عليه خاتم من الذهب عظيم، فقاله له النبي - صلى الله عليه وسلم -: أتزكي هذا؟ فقال: يا رسول الله! فما زكاة هذا؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: جمرة عظيمة عليه".
وقد أخرجه البيهقي في "سننه الكبرى"(٦) بطريقين: أخبرنا أبو الحسن
(١) ذكر المزي هذا الحديث في "تحفة الأشراف" (١٢/ ٤٤١) رقم (١٩١٥٧)، ثم قال: هذا الحديث في رواية ابن داسة. (٢) انظر: "الضعفاء الكبير" رقم (١١٧١). (٣) "ميزان الاعتدال" رقم (٦١٥٦). (٤) به قال مالك وأبو حنيفة، وقال الشافعي وغيره: لا يضم إلى الآخر، كذا في "بداية المجتهد" (١/ ٢٥٧)، وارجع إلى "عمدة القاري" (٦/ ٣٥٦). (ش). (٥) "مسند أحمد" (٤/ ١٧١). (٦) انظر: "السنن الكبرى" (٤/ ١٤٥).