(عن كريب، عن ابن عباس قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عند جويرية) أي بكرة حين صلَّى الصبح كما عند مسلم (وكان اسمها برة فحول اسمها) وسماها جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار الخزاعية المصطلقية (٤)، سباها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة المريسيع، وتزوجها، وكان اسمها برة فسماها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جويرية، وكره أن يقال: خرج من عند برة.
قال ابن سعد في "الطبقات"(٥) بسنده: عن أبي قلابة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سبى جويرية، فجاء أبوها فقال: إن ابنتي لا تسبى مثلها فخل سبيلها، فقال: أرأيت إن خَيَّرتها أليس قد أحسنت؟ قال: بلى، فأتاها (٦) أبوها، فذكر لها ذلك، فقالت: قد اخترت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
(فخرج) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عندها (وهي في مصلاها) أي في محل صلاتها التي صلت فيه الصبح (ورجع) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليها بعد أن أضحى وارتفع النهار (وهي في مصلاها) تسبح (فقال: لم تزالي) أي ما زلت (في مصلاك هذا؟ ) بتقدير الاستفهام (قالت: نعم، قال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (قد قلت بعدك) أي بعد ما خرجت من عندك (ربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت) بصيغة
(١) زاد في نسخة: "رسول الله - صلى الله عليه وسلم -". (٢) زاد في نسخة: "ودخل". (٣) في نسخة: "ألم". (٤) وقع في الأصل: "المستلقية" هكذا، وهو تحريف. (٥) (٨/ ٩٣). (٦) وفي الأصل: "فأتانا"، وهو تحريف.