قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: "فَقُمْتُ فَصَنَعْتُ مِثْلَ مَا صَنَعَ، ثُمَّ ذَهَبْتُ فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ، فَوَضَعَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى رَأسِي، فَأَخَذَ (١) بِأُذُنِي يَفْتِلُهَا، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ- قَالَ الْقَعْنَبِيُّ: سِتَّ مِرَارٍ (٢) - ثُمَّ أَوْتَرَ، ثُمَّ اضْطَجَعَ حَتَّى جَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ فَقَامَ فَصَلَّى رَكْعَتينِ خَفِيفَتينِ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الصُّبْحَ". [خ ١٨٣، م ٧٦٣، ن ٦٨٦، وانظر أيضًا تخريج الحديث رقم ١٣٦٤]
===
(ثم قام يصلي. قال عبد الله) بن عباس: (فقمت فصنعت مثل ما صنع) أي توضأت مثل ما توضأ (ثم ذهبت فقمت إلى جنبه)(٣) الأيسر (فوضع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-يده اليمنى على رأسي) أي أدارني إلى جنبه الأيمن (فأخذ بأذني يفتلها).
قال في "المجمع" (٤): يفتلها بكسر مثناة، أي يدلك أذنه لتركه أدب القيام عن يمين الإِمام، ولينبهه عن بقية النوم، وليستحضر أفعال النبي- صلى الله عليه وسلم -.
(فصلَّى ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، قال القعنبي) أي في حديثه لفظ: (ست مرار، ثم أوتر، ثم اضطجع حتى جاءه الموذن) فآذنه بالصلاة (فقام فصلَّى ركعتين خفيفتين) أي سنَّة الفجر (ثم خرج فصلَّى الصبح) أي فرض الصبح.
(١) في نسخة: "وأخذ". (٢) في نسخة: "مرات". (٣) في الحديث اقتداء من لم ينو إمامته، وفيه خلاف الحنابلة كما في "الروض المربع" (١/ ٢٥٨). (ش). (٤) "مجمع بحار الأنوار" (٤/ ٩٨).