قرأ في ركعتي الفجر) أي في سنته بعد الفاتحة ({قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}).
وهذا الحديث يدل على استحباب قراءة سورتي الإخلاص في ركعتي الفجر، وكذلك عند الحنفية، قال في "البحر الرائق" (٢): وفي "الخلاصة": والسنَّة في ركعتي الفجر ثلاث: أحدها: أن يقرأ في الركعة الأولى {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وفي الثانية الإخلاص، والثاني: أن يأتي بهما في بيته، والثالث: أن يأتي بهما أول الوقت.
١٢٥٧ - (حدثنا أحمد بن حنبل، نا أبو المغيرة) عبد القدوس بن الحجاج، (نا عبد الله بن العلاء) بن زبر، (حدثني أبو زيادة عبيد الله بن زيادة الكندي) أبو زيادة البكري، ويقال: الكندي الدمشقي، ويقال: عبد الله، ويقال: ابن زياد وأبو زياد بلا هاء، ثقة، ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: الظاهر أن روايته عن بلال مرسلة، (عن بلال أنه حدثه، أنه أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليؤذنه) أي ليعلمه (بصلاة الغداة) أي بقرب وقت إقامتها (فشغلت عائشة بلالًا بأمر سألته) بلالًا (عنه) أي عن ذلك الأمر.
(حتى فضحه الصبح) قال في "المجمع": حتى فضحه الصبح، أي: دهمته
(١) وفي نسخة: "يؤذنه". (٢) "البحر الرائق" (٢/ ٥٢).