١٢٣٦ - (حدثنا سعيد بن منصور، نا جرير بن عبد الحميد، عن منصور، عن مجاهد، عن أبي عياش الزرقي)(١) الأنصاري، صحابي، اسمه زيد بن الصامت، وقيل: ابن النعمان، وقيل: اسمه عبيد، وقيل: عبد الرحمن بن معاوية بن الصامت، روى حديثًا في صلاة الخوف، شهد أحدًا وما بعدها.
وأما أبو عياش الذي روى عنه أبو صالح الزيات حديثًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من قال حين أصبح: لا إله إلَّا الله وحده لا شريك له"، الحديث، فالظاهر من كلام المحدثين أنه هو الأول.
(قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعسفان) كعثمان، قال أبو منصور: عسفان منهلة من مناهل الطريق بين جحفة ومكة، وقال غيره: عسفان بين المسجدين، وهي من مكة على مرحلتين، وقيل: عسفان قرية جامع، بها منبر ونخيل ومزارع على ستة وثلاثين ميلًا من مكة، وهي حد تهامة، وقال السكري: عسفان على مرحلتين من مكة على طريق المدينة والجحفة على ثلاث مراحل، غزا النبي - صلى الله عليه وسلم - بني لحيان بعسفان، وقد مضى لهجرته خمس سنين وشهران وأحد عشر يومًا (وعلى المشركين) أي أمير الجيش عليهم (خالد بن الوليد).
قلت (٢): ولم أقف على أن هذه القصة في أي غزوة وقعت؟ فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نزل بعسفان في غزوة بني لحيان، ولم يكن فيها قتال، قال بعض
(١) انظر ترجمته في: "أسد الغابة" (٥/ ٥٧) رقم (٦١٤٥). (٢) قلت: وتحقق عندي أنها في غزوة الحديبية، كما في "التلخيص" (٢/ ١٨٤) فلله الحمد والمنة، وقد صرح به الحافظ، ويشكل عليه أن خالد بن الوليد لم يشعر بهم كما في رواية البخاري الطويلة في قصة الحديبية، وفي "المنهل": إن صلاته فيها كانت في جمادى الأولى سنة ست بعد الخندق وبني قريظة، (انظر: "منهل العذب المورود" ٧/ ١٠٠). (ش).