١٠٨١ - (حدثنا الحسن بن علي، نا أبو عاصم) الضحاك بن مخلد، (عن ابن أبي روَّاد) عبد العزيز بن أبي روَّاد، (عن نافع، عن ابن عمر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما بدن) قال في "المجمع"(١) في شرح قوله عليه السلام: قد بدنت: قال أبو عبيد: روي بالتخفيف وإنما هو بالتشديد أي: كبرت، والتخفيف من البدانة وهي كثرة اللحم.
وقال الطيبي: روي بالتشديد والتخفيف مفتوحة ومضمومة، والعلماء اختاروا الأول، إذ السمن لم يكن من وصفه عليه السلام، فمعنى ثقل ضعف، وقال القاضي: بالضم، ولا ينكر في حقه، قالت عائشة: فلما أسن وأخذ اللحم، وروي: بادن متماسك تِمٌّ، وفي أكثر نسخنا بالتشديد (قال له) أي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - (تميم الداري (٢): ألا اتخذ لك منبرًا يا رسول الله يجمع أو يحمل) كلمة أو للشك من الراوي (عظامك؟ ) أي أعضاءك، (قال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (بلى. فاتخذ له منبرًا مرقاتين).
قال الحافظ (٣): وإسناده جيد، وقال العيني (٤): ثم اعلم أن المنبر لم يزل على حاله ثلاث درجات، حتى زاده مروان في خلافة معاوية ست درجات من أسفله، فإن قلت: روى أبو داود عن ابن عمر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما بدن قال له تميم الداري، الحديث، وفيه فاتخذ له منبرًا مرقاتين أي درجتين، فبينه
(١) "مجمع بحار الأنوار" (١/ ١٦١). (٢) قال الحافظ (٢/ ٣٩٨): ليس فيه تصريح بأن المتخذ كان تميمًا، كذا في "عون المعبود" (٣/ ٢٩٧). (ش). (٣) "فتح الباري" (٢/ ٣٩٩). (٤) "عمدة القاري" (٥/ ٧٩).