حديج) بمهملة ثم جيم مصغرًا، الكندي، أبو عبد الرحمن أو أبو نعيم، صحابي (٣) صغير، وقد ذكره يعقوب بن سفيان في التابعين:(أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى يومًا، فسلم، وقد بقيت من الصلاة ركعة، فأدركه) أي لحقه ووصل إليه (رجل فقال: نسيت من الصلاة ركعة، فرجع فدخل المسجد وأمر بلالًا فأقام الصلاة، فصلى للناس (٤) ركعة، فأخبرت بذلك الناس) أي بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو في حياته بعد الواقعة.
(فقالوا لي: أتعرف الرجل؟ قلت: لا، إلَّا أن أراه) أي لا أعرف اسمه وأعرف صورته، فإذا رأيت صورته أعرفه (فمر بي) أي ذلك الرجل (فقلت: هذا هو) الذي أدرك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال له: نسيت من الصلاة ركعة (فقالوا: )
(١) وفي نسخة: "نسيت يا رسول الله". (٢) زاد في نسخة: "هذا". (٣) أسلم قبل وفاته - صلى الله عليه وسلم - بشهرين، توفي سنة ٥٢ هـ، وحديثه هذا أخرجه النسائي وابن ماجه والبخاري في كتاب الأدب وابن حبان في كتاب الصلاة. "ابن رسلان". [وانظر ترجمته في: "أسد الغابة" (٤/ ١٥٢) رقم (٤٩٨١)]. (ش). (٤) وكانت الصلاة المغرب، وكذا في رواية ابن حبان، وحمله الطحاوي على النسخ، وأول ابن رسلان لفظ: أقام الصلاة، أي دخل فيها، قال: إن قواعد المذهب أنه يعود إلى الصلاة بلا إقامة، وقال أيضًا: إنها غير قصة عمران، فإن الصلاة فيها العصر وهاهنا المغرب، وهناك المخبر خرباق وهاهنا طلحة، فقصة ذي اليدين وعمران وهذه ثلاث قصص، قاله ابن خزيمة في "صحيحه" (٢/ ١٢٩)، وتابعه على ذلك أبو حاتم بن حبان. (ش).