ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عن يُوسُفَ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عن أَبِيهِ قَالَ: حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا خَرَجَ مِنَ الْغَائِطِ
===
(ثنا إسرائيل) بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي (١) الهمداني، أبو يوسف الكوفي، ثقة، تكلم فيه بلا حجة، قال الحافظ في "التهذيب"(٢): وروى ابن البراء عن علي بن المديني: إسرائيل ضعيف، وأطلق ابن حزم ضعف إسرائيل وَرَدَّ به أحاديث من حديثه فما صنع شيئًا، وقال عثمان بن أبي شيبة عن عبد الرحمن بن مهدي: إسرائيل لص يسرق الحديث، مات سنة ١٦٠ هـ وقيل بعدها، قال في "الميزان"(٣): وكان إسرائيل مع حفظه وعلمه صالحًا خاشعًا لله كبير القدر.
(عن يوسف بن أبي بردة) بن أبي موسى الأشعري الكوفي، أخو بلال، ذكره ابن حبان في "الثقات"، قلت: ووثّقه العجلي (عن أبيه) هو أبو بردة بن أبي موسى الأشعري الفقيه، اسمه الحارث، وقيل: عامر، وقيل: اسمه كنيته، قال العجلي: كان على قضاء الكوفة (٤) بعد شريح، وكان كاتبه سعيد بن جبير، مات سنة ١٠٤ هـ، وقيل بعدها، وجاوز الثمانين.
(قال) أي أبو بردة: (حدثتني عائشة)(٥) - رضي الله تعالى عنها - (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان (٦) إذا خرج من الغائط)، وفي الترمذي: "إذا خرج من
(١) نزل الهند. "ابن رسلان". (ش). (٢) (١/ ٢٦١). (٣) "ميزان الاعتدال" (١/ ٢٠٩). (٤) فعزله الحجاج وولى أخاه أبا بكر بن أبي موسى. "ابن رسلان". (ش). (٥) قال ابن العربي في "العارضة" (١/ ٢٢): لا يعرف في هذا الباب إلَّا هذا الحديث الواحد، وتكلم على سنده وبسطه في معناه. (ش). (٦) تكلم صاحب "المنهل" (١/ ١١٧) على أن لفظ "كان" يدل على الاستمرار أم لا؟ (ش).