المدني، ثقة، عارف بالنسب (أخبره) أي أخبر أبو بكر ابن شهاب (أنه) أي أبا بكر (بلغه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بهذا الخبر) أي حدث حجاج بهذا الخبر المتقدم (قال) ابن شهاب في حديثه: (ولم يسجد) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (السجدتين اللتين تسجدان إذا شك) المصلي وسها في الصلاة (حتى) وفي نسخة: حين.
وقد أخرج البيهقي (٢) بلفظ: "حين" فقط، حديث صالح بن كيسان عن ابن شهاب الزهري أن أبا بكر بن سليمان بن أبي حثمة أخبره أنه بلغه:"أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى ركعتين، ثم سلم، فقال ذو الشمالين بن عبد: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أقصرت الصلاة أم نسيت؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لم تقصر الصلاة ولم أنس، فقال ذو الشمالين: قد كان بعض ذلك يا رسول الله، فأقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على القوم فقال: أصدق ذو الشمالين؟ فقالوا: نعم، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتم ما بقي من الصلاة، ولم يسجد السجدتين اللتين يسجدان إذ شك الرجل في صلاته حين" ... إلخ، (لقّاه الناس) أي: نبهه الناس.
(قال ابن شهاب: وأخبرني بهذا الخبر سعيد بن المسيب عن أبي هريرة، قال) ابن شهاب (٣): (وأخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن وأبو بكر) بن
(١) وفي نسخة: "هذا". (٢) "السنن الكبرى" (٢/ ٣٥٨). (٣) وكان ابن شهاب يقول: إذا عرف الرجل ما نسي فأتمها فلا يسجد للسهو، قال الإِمام مسلم في "كتاب التمييز" له: قول الزهري: إنه لم يسجد ذلك اليوم خطأ وغلط، وقد ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه سجد للسهو ذلك اليوم من حديث الثقات ابن سيرين وغيره، قال ابن عبد البر: لا أعلم أحدًا من أهل الحديث عوَّل على حديث الزهري في قصة ذي اليدين. "ابن رسلان". (ش).