٧٨٥ - (حدثنا زياد بن أيوب) بن زياد الطوسي البغدادي دَلُّويَه، ولَقَّبَه أحمد: شعبة الصغير, ثقة حافظ، (نا مروان -يعني ابن معاوية الفزاري-، أنا عوف الأعرابي، عن يزيد الفارسي) هو يزيد بن يوسف، مجهول، (حدثني ابن عباس بمعناه) أي بمعنى الحديث المتقدم (قال) مروان بن معاوية (فيه) أي في حديثه: (فقبض) أي فتوفي (رسول الله ولم يبين لنا أنها) أي البراءة (منها) أي الأنفال، ولا أنها ليست منها, ولما كان في هذا السياق زيادة على الحديث المتقدم ذكرها المصنف.
(قال أبو داود: وقال الشعبي) عامر بن شراحيل (وأبو مالك) لعله غزوان الغفاري الكوفي، وأخرج أبو داود في "المراسيل" عن أبي مالك قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يكتب باسمك اللَّهم، فلما نزلت:{إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}(١) كتبها (وقتادة) بن دعامة (وثابت بن عمارة: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يكتب {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} حتى نزلت سورة النمل)(٢).
وهذا مجمع عليه أن البسملة في سورة النمل في أثنائها وهي قوله:
(١) سورة النمل: الآية ٣٠. (٢) قلت: رواية عامر بن شراحيل أخرجها عبد الرزاق في "تفسيره" (٢/ ٨١)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٩/ ٢٨٧٣) رقم (١٦٣٠٤)، وابن سعد في "الطبقات" (١/ ٢٦٣). ورواية أبي مالك أخرجها المصنف في "المراسيل" رقم (٣٥). ورواية قتادة أخرجها عبد الرزاق في "تفسيره" (٢/ ٨١).