العصر ({وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}، ثم قالت (١) عائشة: سمعتها) أي هذه الكلمة "وصلاة العصر"(من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -).
وظاهره أن الوسطى غير العصر, لأن العطف يقتضي المغايرة، ويمكن حمل العطف على التفسير ليتفق الحديثان، وهذه القراءة شاذة لا عبرة بها , لأنها لم تثبت متواترة، ولعله - صلى الله عليه وسلم - قالها تفسيرًا، أو كانت فنسخت تلاوتها، والمناسبة بالباب باعتبار الأمر بالمحافظة عليها تستدعي كونها مؤقتة.
٤١١ - (حدثنا محمد بن المثنى، حدثني محمد بن جعفر) غندر، (نا شعبة) بن الحجاج، (حدثني عمرو بن أبي حكيم)(٢) الواسطي أبو سعيد، ويقال: أبو سهل، ويعرف بابن الكردي، يقال: إنه مولى لآل الزبير، قال أبو داود والنسائي: ثقة، وقال ابن معين: ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
(قال: سمعت الزبرقان)(٣) بن عمرو بن أمية الضمري بفتح المعجمة وسكون الميم، نسبة إلى بني ضمرة، ويقال: الزبرقان بن عبد الله بن أمية، قال النسائي: ثقة. وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال يحيى بن سعيد: كان زبرقان ثقة، قال علي: فقلت له: أكان ثبتًا؟ قال: كان صاحب حديث، فقلت: إن سفيان لا يحدث عنه، قال: لم يره، وليس كل من يحدث عنه سفيان كان ثقة.
(١) ورواية "الموطأ": أن المصحف كان لحفصة، ونحوه أخرج ابن أبي داود في "كتاب المصاحف" من نحو عشرين طريقًا، "ابن رسلان". (ش). (٢) بفتح الحاء. "ابن رسلان". (ش). (٣) بكسر الزاء والراء."ابن رسلان". (ش).