(ولتصل فيه) ويؤيد هذا التأويل الثاني ما أخرجه الدارمي (٣) من طريق أحمد بن خالد بهذا السند ولفظه: "كيف تصنع بثوبها إذا طهرت من محيضها؟ قال: إن رأيت فيه دمًا فحكيه، ثم اقرصيه، ثم انضحي في سائر ثوبك، ثم صلي فيه".
٣٦١ - (حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك) الإِمام، (عن هشام بن عروة (٤)، عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء بنت أبي بكر أنها قالت: سألت امرأة) لم يعرف (٥) اسمها, ولعلها أم قيس بنت محصن الآتي حديثها (رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا رسول الله، أرأيت) أي أخبرني (إحدانا إذا أصاب ثوبها الدم من الحيضة كيف تصنع؟ قال) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا أصاب إحداكن) أي ثوب إحداكن (الدم من الحيض، فلتقرصه) أي فلتدلكه بأطراف أصابعها (ثم لتنضحه) أي لتغسله (بالماء، ثم لتصل) أي فيه.
(١) وفي نسخة: "وتصلي". (٢) وفي نسخة: "لتصلي". (٣) "سنن الدارمي" رقم الحديث (٧٧٢). (٤) وقع فيه الوهم في "موطأ مالك" ح (١٣٣) إذ روى هشام بن عروة عن أبيه عن فاطمة. (ش). (٥) وأخرج الشافعي عنها بلفظ "سَأَلتُ"، وضعفه النووي، ووجهه الحافظ وقال: يحتمل أن تكون سائلة. "الأوجز" (١/ ٥٩٨). (ش).