(حتى دخلنا على أبى الجهيم بن الحارث بن الصمة الأنصاري (١) فقال أبو الجهيم: أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نحو بئر جمل) بفتح الجيم والميم، أي من جهة الموضع الذي يعرف بذاك، وهو معروف (٢) بالمدينة، كذا في "الفتح"(٣)، وفي "المجمع": موضع بقرب المدينة.
(فلقيه رجل) هو أبو الجهيم الراوي بَيَّنَه الشافعي في روايته (فسَلَّم عليه، فلم يرد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليه السلام حتى أتى على جدار)، وزاد الشافعي (٤): فحته بعصًا، وهو محمول على أن الجدار كان مباحًا أو مملوكًا لإنسان يعرف رضاه، كذا قاله الحافظ.
(فمسح بوجهه ويديه) قال الحافظ (٥): وللدارقطني من طريق أبي صالح عن الليث: "فمسح بوجهه وذراعيه"، وكذا للشافعي من رواية
(١) وفي "العرف الشذي": إنه وقع برواية البخاري مصغرًا، ورجحه الحافظ، ووقع عند مسلم أبو الجهم بدون التصغير، وبسط في "الأوجز" (٢/ ٣٣٤): أن الصواب في "السترة" و"التيمم" التصغير، وفي "الأنبجانية": التكبير، وأيضًا اختلف في اسم أبي الجهيم واسم أبيه على أقوال: فقيل: هو عبد الله بن الحارث بن الصمة، وقيل: هو بنفسه الحارث بن الصمة، ولفظ ابن فيما بين أبي الجهيم وحارث غلط، وقيل غير ذلك. (ش). (٢) وفي "النسائي": هو من العقيق. (ش). (٣) "فتح الباري" (١/ ٤٤٢). (٤) تكلم صاحب "السعاية" (١/ ٥٢٤) على هذه الزيادة. (ش). (٥) "فتح الباري" (١/ ٤٤٢).