٢٧٣ - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ, حَدَّثَنَا جَرِيرٌ, عَنِ الشَّيْبَانِىِّ, عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ:"كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَأْمُرُنَا فِى فَوْحِ حَيْضِنَا (١) أَنْ نَتَّزِرَ
===
٢٧٣ - (حدثنا عثمان بن أبي شيبة، نا جرير) بن حازم، (عن الشيباني) هو سليمان بن أبي سليمان، واسمه فيروز، ويقال: خاقان، أو عمر، أبو إسحاق الشيباني مولاهم، الكوفي، قال ابن معين: ثقة حجة، وقال أبو حاتم: ثقة صدوق صالح الحديث، وقال النسائي والعجلي: ثقة، وقال ابن عبد البر: هو ثقة حجة عند جميعهم، مات سنة ١٤٢ هـ.
(عن عبد الرحمن بن الأسود) بن يزيد بن قيس النخعي، أبو حفص، الفقيه، ويقال: أبو بكر، أدرك عمر، قال ابن معين والنسائي والعجلي وابن خراش: ثقة، وزاد ابن خراش: من خيار الناس، قال محمد بن إسحاق: قدم علينا عبد الرحمن بن الأسود حاجًّا، فاعتلَّت إحدى قدميه، فقام يصلي حتى أصبح على قدم، فصلى الفجر بوضوء العشاء، وفي "الخلاصة": أنه حج ثمانين حجة، واعتمر ثمانين عمرة، انتهى، وذكره ابن حبان في "الثقات"، مات سنة ٩٩ هـ.
(عن أبيه) الأسود بن يزيد، (عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرنا) أي أزواجه (في فوح حيضنا) بفتح الفاء وإسكان الواو، أي في ابتدائها ومعظم دفعها (أن نتزر) وفي رواية: "تأتزر"، وهذا أفصح كما قاله الحافظ في "الفتح" (٢)، أي تشد إزارًا تحجز من السرة إلى الركبة.
(١) وفي نسخة: "حيضتنا". (٢) "فتح الباري" (١/ ٤٠٤).