فلم ينصرف) أي عن المسجد (حتى غلبتني عيني) أي نمت (وأوجعه البرد، فقال: ادني مني فقلت: إني حائض، فقال: وإن، اكشِفِي عن فخذيك، فكشفت فَخِذَيَّ، فوضع خده وصدره على فَخِذَيَّ، وحنيت عليه)(١) أي ملت عليه وأكبَبْت (حتى دَفِئَ)(٢) وزال عنه أثر البرد (ونام).
٢٧١ - (حدثنا سعيد بن عبد الجبار) بن يزيد القرشي، أبو عثمان الكرابيسي البصري، نزيل مكة، قال أبو بكر الخطيب: كان ثقة، قال أبو حاتم: صدوق، وذكره ابن حبان في "الثقات"، مات سنة ٢٣٦ هـ (نا عبد العزبز، يعني ابن محمد) الدراوردي.
(عن أبي اليمان) الرحال، اسمه كثير بن اليمان، وقيل: أدرع، وقيل: ابن جريج، ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الحافظ في "التقريب": مستور من السابعة، (عن أم ذرة) بالذال المعجمة، المدنية، مولاة عائشة، ذكرها ابن حبان في "الثقات"، وقال العجلي: تابعية مدنية ثقة.
(١) وحنوت لغة فيه، وجاء جنيت بالجيم، "ابن رسلان". (ش). (٢) قال ابن العربى (١/ ١٩١): يقال: دفئ الزمان فهو دفيئ ودفأ الرجل فهو دفآن: إذا سخن وذهب برده. (ش).