٤٠٦١ - ودخل على النبى - صلى الله عليه وسلم - وأنا مريض قلت: يا رسول الله أوصى بمالى كله، فنهانى، قلت: النصف، قال: لا. قلت: الثلث، فسكت، فأخذ الناس به.
وصنع رجل من الأنصار طعامًا، فأكلوا، وشربوا وانتشوا من الخمر ـ وذلك قبل أن تحرم ـ، فاجتمعنا عنده، فتفاخروا وقالت الأنصار: الأنصار خير، وقالت المهاجرون: المهاجرون خير، فأهوى [له] رجل بلحى جزورٍ، ففزر أنفه، فكان أنف سعدٍ مفزورًا، فنزلت {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِر}(١) إلى قوله {فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ}(٢) .
٤٠٦٢ - حدثنا يحيى، عن إسماعيل، عن الزبير بن عدى، عن مصعب بن سعد. قال: صليت مع سعدٍ، فقلت بيدى هكذا ـ ووصف يحيى التطبيق ـ (٣) فضرب بيدى، وقال:«كُنَّا نَفْعلُ هَذا، فَأُمِرْنا أَنْ نَرْفَعَ إلى الرّكبِ»(٤) .
٤٠٦٣ - حدثنا وكيع، حدثنا ابن أبى خالدٍ، عن الزبير بن عدى، عن مصعب بن سعد. قال: كنت إذا ركعت وضعت يدى بين ركبتى، قال: فنهانى أبى سعد بن مالك، وقال:«إِنَّا كُنَّا نَفْعَلُهُ فَنُهِيْنا عنه»(٥) .
(١) الآيتان ٩٠، ٩١ من سورة المائدة. (٢) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: ١/١٨١، ويرجع إلى غريب الحديث ص٣٨٨، ٣٩٢. (٣) التطبيق: تقدم بيانه ص٣٦٣. (٤) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: ١/١٨١. (٥) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: ١/١٨٢.