٢٨٠٢ - قال الطبراني: حدثنا أبو خليفة، حدثنا إبراهيم بن بشارٍ الرمادي، عن سُفيان، عن أبي نجيح، عن مُجاهد، عن خبابٍ، قال:(بعثنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في سريةٍ، فأصابنا العطشُ، وليس معنا ماء [فتنوختْ] ناقةٌ لبعضنا، فإذا بين رجليها مثلُ السقاء فشربنا من لبنها)(١) .
٢٨٠٣ - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا سُفيان، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروقٍ، قال: قال خبابُ بن الأرت: كنتُ قيناً بمكة، فكنتُ أعمل للعاص بن وائلٍ، فاجتمعت لي عليه دراهمُ، فجئتُ أتقاضاها، فقال: لا أقضيك حتى تكفُر بمحمدٍ، قلت: والله لا أكفر بمحمد حتى تموتَ، ثم تُبعث. قال: فإذا بُعثت كان لي مالٌ وولدٌ، [فذكرت ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم -] فأنزل الله تبارك وتعالى {أَفَرَأَيْتَ الذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لأُوتِينَ مَالاً وَوَلَدَاً} حتى بلغ {فَرْدَاً}(٢) .
[[مسرور بن الأجدع، عن خباب]]
٢٨٠٤ - حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن مُسلمٍ، عن مسروقٍ، عن
خبابٍ قال: (كُنتُ رجلاً قيناً، وكُنتُ أعمل للعاصِ بن وائلٍ، فجئتُ أتقضاهُ، فقال: لا أعطيك حتى تكفُرَ بمحمدٍ، فقلتُ: والله لا أكفرُ بمحمدٍ حتى تموت ثم تُبعثَ، قال: فضحك، ثم قال:
(١) المعجم الكبير للطبراني: ٤/٩٠. قال الهيثمي: فيه إبراهيم بن بشار الرمادي وفيه ضعف وقد وثق. مجمع الزوائد: ٦/٢١٠. (٢) من حديث خباب بن الأرت في المسند: ٥/١١٠، وما بين المعكوفين استكمال منه، والآية ٧٧ (سورة مريم) .