«اللهم سلمهم وغنمهم» ، ثم أتيته بعد ذلك، فقلت: يا رسول الله مرنى بعمل آخذه عنك ينفعنى الله به. قال:«عليك بالصوم فإنه لا مثيل له» . قال: فكان أبو أمامة وامرأته وخادمه لا يلقون إلا صياماً، وإذا رأوا ناراً أو دخاناً بالنهار فى منزلهم عرفوا أنهم إعتراهم ضيف. قال: ثم أتيته بعد، فقلت: يا رسول الله إنك قد أمرتنى بأمر وأرجو أن يكون الله قد نفعنى به، فمرنا بأمر آخر ينفعنى الله به. قال:«أعلم إنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة» . أو قال:«حط عنك بها خطيئة»(١) .
رواه النسائى: من حديث مهدى بن ميمون، وجرير بن حازم، وشعبة، كلهم: عن محمد بن عبد الله بن أبى يعقوب به (٢) .
[(زائدة بن حنين عنه)]
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا بعث أميراً قال له:«أقصر الخطبة وأقل الكلام»
(١) المسند: ٥/٢٥٥. (٢) رواه النسائى فى السنن الصغرى: ٤/١٦٥.