٢٦٠٧ - ابنُ خويلد بن أسد بن عبد العُزى بن قُصي بن كلاب أبو خالد القرشي الأسدي المكي، وأُمُّهُ فاختةُ بنتُ زهير [بن الحارث] بن أسد بن عبد العزى، وعمتهُ خديجة بنتُ خويلد زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأم أولادهِ سوى إبراهيم ولدتهُ أمهُ في جوف الكعبة قبل الفيل بثنتي عشرة سنةً وأسلم عام الفتح، وقد كان أشد الناس حُبًّا / لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومع هذا تأخر إسلامهُ لما يشاءُ الله عز وجل.
٢٦٠٨ - قال البُخاري: قال إبراهيم بن المنذر: عاش ستين سنة في الجاهلية وستين سنة في الإسلام (٢) ، وقد ذكر غير واحد في تاريخ وفاته سنة خمس أو بضعٍ وخمسين، وأكثرُ ما قيل سنة ستين فالله أعلم.
٢٦٠٩ - وكان من سادات الناس في الجاهلية والإسلام، لهُ مكارم ومآثرٌ وفضائل، وممادح. أعتق الكثير وتصدق بالجزيل، وأطعم الجم الغفير، فقال لهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أسلمت على ما أسلفت من خيرٍ)(٣) وذكروا أنه وقف مرةً بعرفاتٍ ومعه مائة رقيةٍ في رقابهم الأطواق الفضة
(١) له ترجمة في أسد الغابة: ٢/٤٥؛ والإصابة: ١/٣٤٩؛ والاستيعاب: ١/٣٢٠؛ والتاريخ الكبير: ٣/١١؛ وثقات ابن حبان: ٣/٧٠. (٢) التاريخ الكبير: ٣/١١. وقال ابن الأثير: قولهم أنهُ وُلد قبل الفيل ومات سنة أربع وخمسين، وعاش ستين سنة في الجاهلية وستين سنة في الإسلام: فهذا فيه نظر، فإذا أسلم سنة الفتح فيكون = ... له في الاشراك أربع وسبعون سنة، واستطرد في بيان ذلك إلى أن قال: وعلى كل تقدير في عمره ما أراه يصح والله أعلم. أسد الغابة: ٢/٤٦. (٣) الخبر أخرجه البخاري في الزكاة: باب من تصدق في الشرك ثم أسلم: ٣/٣٠١، وأخرج أطرافه في البيوع والعتق والأدب.