ابن عبد شمس: أبو عبد الله الأخمسى البجلى الكوفى، أدرك الجاهلية ورأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وروى عنه، وغزا فى زمن الشيخين، غزا ثلاثًا وأربعين غزوة، وأنكر أبو داود سماعه من النبى - صلى الله عليه وسلم -، وكانت وفاته بعد الثمانين، وقيل بعد سنة عشرين ومائة (٢) ، حديثه فى رابع الكوفيين.
٥٤٤٨ - حدثنا وكيعٌ، عن سفيان، عن علقمة، عن طارق. قال: جاء رجلٌ إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: أى الجهاد أفضل؟ قال:«كَلِمَةُ حَقٍّ عِنْدَ إِمَامٍ جَائِرٍ»(٣) .
٥٤٤٩ - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن سفيان، عن علقمة، عن طارق ابن شهاب: أن رجلاً سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد وضع رجله فى الغرز (٤) -: أى الجهاد أفضل؟ قال:«كَلِمَةُ حَقٍّ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ»(٥) .
وكذا رواه النسائى فى البيعة عن إسحاق بن منصور، عن ابن مهدى به (٦) .
(١) له ترجمة فى أسد الغابة: ٣/٧٠؛ والإصابة: ٢/٢٢٠؛ والاستيعاب: ٢/٢٣٧؛ والتاريخ الكبير: ٤/٣٥٢؛ وثقات ابن حبان: ٣/٢٠١. (٢) قال فى تهذيب التهذيب: ٥/٤٠: وهو وهم، وهنا أن الذى أنكر سماعه هو أبو داود. ونقل ابن ابى حاتم عن أبيه قوله: ليست له صحبة، ويرجع إلى قول أبى داود فى تحفة الأشراف: ٤/٢٠٧. (٣) من حديث طارق بن شهاب فى المسند: ٤/٣١٤. (٤) الغرز: ركاب كور الجمل إذا كان من جلد أو خشب. وقيل هو الكور مطلقًا مثل الركاب للشرج. النهاية: ٣/١٥٨. (٥) من حديث طارق بن شهاب فى المسند: ٤/٣١٥. (٦) الخبر أخرجه النسائى فى (فضل من تكلم بالحق عند إمامٍ جائر) : المجتبى: ٧/١٤٤.