٨٤٥٠ - ولكن كذا روى له أبو موسى من طريق المبارك بن فضالة عن كثير ابن أبى محمد الكوفى، عنه، قال: ضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم حتى استغرب (٢) فقال: «ألا تَسْأَلُونِى مِمَّ ضَحِكْتُ؟» قالوا: الله ورسوله أعلم. قال:«عَجِبْتُ مِنْ قَوْمِ يُقَادُونَ إِلَى الجَنَّةِ فى السَّلاسِلِ [وهُمْ يَتَقَاعَسُونَ عَنْهَا] » . قالوا: وكيف يا رسول الله. قال:«أَقْوَامٌ مِنَ الْعَجَمِ سَبَتْهُمُ الْمُهَاجِرُونَ يُدْخِلُونَهُم فى الإِسْلامِ وَهُمْ كَارِهُونَ»(٣) .
١٤١٩- (عمرو بن يثربى الضمرى)(٤) /
سكن الحجاز، ثم استقضاه عمر أو عثمان على البصرة.
٨٤٥١ - حدثنا أبو عامر، حدثنا عبد الملك بن الحسن- يعنى الجارى-، حدثنا عبد الرحمن بن أبى سعيد، قال: سمعت عمارة بن (٥) حارثة الضمرى يحدث عن عمرو بن يثربى الضمرى. قال: شهدت خطبة النبى - صلى الله عليه وسلم - بمِنًى فكان فيما خطب به أنه قال:«لا يَحِلُّ لامْرِىءٍ مِنْ مَالِ أَخِيهِ إلَاّ مَا طَابَتْ بِهِ نَفْسُهُ» .
(١) له ترجمة فى أسد الغابة: ٤/٢٦٧؛ والإصابة: ٣/٢٢. (٢) ضحك حتى استغرب: أى بالغ فيه، يقال: أغرب فى ضحكه واستغرب وكأنه من الغرب: البعد، وقيل: هو القهقهة. النهاية: ٣/١٥٤. (٣) أسد الغابة والإصابة؛ وقال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى وفيه بشر بن سهل، كتب عنه أبو حاتم، ثم ضرب على حديثه. مجمع الزوائد: ٥/٣٣٣. (٤) له ترجمة فى أسد الغابة: ٤/٢٧٨؛ والإصابة: ٣/٢٢؛ والاستيعاب: ٢/٥٣١؛ والتاريخ الكبير: ٦/٣١٠. (٥) فى المسند: «عمرو بن حارثة وما فى المخطوطة أصح. يراجع التاريخ الكبير: ٦/٤٩٧.