٢٩٠٢ - حدثنا عبد الله، حدثني محمد بن المثنى، حدثنا معدى بن سُليمان، حدثنا شُعيب بن مطير، عن أبيه [مُطير - ومطيرٌ] حاضر يُصدقُه مقالته - قال: كيف كنتُ أخبرتُك؟ قال: يا أبتاهُ أخبرتني أنك لقيك ذو اليدين بذي خُشُبٍ (٢) فأخبرك: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى بهم إحدى صلاتي العشى وهي العصر، فصلى ركعتين، وخرج سُرعانُ الناس، وهُم يقولون أقصرت الصلاةُ [أقصرت الصلاة] فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واتبعهُ أبو بكر وعُمر، وهما مُسنديه، فلحقهُ ذو اليدين، فقال: يا رسول الله أقصُرت الصلاةُ أم نسيت؟ فقال: ما قصرت الصلاةُ ولا نسيتُ، ثم أقبل على أبي بكرٍ وعُمرَ، فقال: ما يقولُ ذو اليدين؟ فقالا: صدق يارسول الله فرجع [رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وثاب] الناسُ، فصلى ركعتين، ثم سلم، وسجد سجدتي السهو) (٣) ، تفرد بهِ وقال:(سُئل الحسين بن علي ماكان منزلة أبي بكرٍ وعمر من رسول الله؟ قال كمنزلتها الساعة)(٤) . /
(١) له ترجمة في أسد الغابة: ٢/١٧٩؛ والإصابة: ١/٤٨٩؛ والاستيعاب: ١/٤٩١؛ وثقات ابن حبان: ٣/١٢٠ ويقال: هو الخرباق من بني سليم، وفرق بينهما ابن حبان: ٣/١١٤. (٢) ذو خشب: وادٍ على مسيرة ليلة من المدينة. النهاية. (٣) الخبر من زوائد عبد الله بن أحمد في المسند: ٤/٧٧،) حديث ذي اليدين) . (٤) الموطن السابق، وهو من زوائد عبد الله أيضاً.