(أبو أثيلة، كان اسمهُ ظالماً فسماهُ رسولُ الله راشداً
وأقطعهُ أرضاً برُهاطٍ، ذكرهُ مُسلم في الصحابة) (١)
٢٩٠٨ - وروى أبو نُعيم من طريق إبراهيم بن المنذر الحزامي: حدثني خالي
محمد بن إبراهيم، عن راشد بن حفص بن [عمر بن] عبد الرحمن [بن عوف] : (كان جدي من قبل أُمي كان يُدعى في الجاهلية ظالماً قال لهُ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: أنت راشد)(٢) .
٢٩٠٩ - وروى أيضاً من حديث/ حكيم بن عطاء الظفري من بني سُليم، عن أبيه، عن جده راشد بن عبد ربه، قال:(كان الصنمُ الذي يُقالُ لهُ سواعُ بالمعلاة)(٣) ، الحديث بطولهِ. وقال: كان اسمي ظالماً فسماني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - راشداً (٤) .
وذكر ابن الأثير أنهُ أسلم وكسر الصنم، وذكر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما فتح مكة جعل يُشير إلى الأصنام فتساقطُ لوجوهها، وأن راشداً قال في ذلك شعراً:
(١) له ترجمة في أسد الغابة: ٢/١٨٧. وقال ابن حجر في الإصابة: خلط ابن عبد البر ترجمته بترجمة راشد بن عبد ربه السلمي وهو غيره فيما يظهر لي، بل المحقق التعدد لأن هذا هذلي، الإصابة: ١/٤٩٤؛ والاستيعاب: ١/٥٣٨؛ والتاريخ الكبير: ٣/٢٩١؛ وثقات ابن حبان: ٣/١٢٧.
ورهاط: موضع على ثلاث ليال من مكة، وقال قوم: وادي رهاط في هذيل، وقال ابن الكلبي: اتخذت هذيل سواعاً ربا برهاط من أرض ينبع، وينبع عرض من أعراض المدينة. معجم البلدان: ٣/١٠٧. (٢) الخبر أخرجه البخاري في الكبير من هذا الطريق، وما بين المعكوفات استكمال منه: ٣/٢٩١. (٣) المعلاة: موضع بين مكة وبدر. أسد الغاية. (٤) يراجع أسد الغابة.