١٧ - حديث (أبي المنذر: أُبَيّ بن كعب عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)(١) .
١٧/م - حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه عن محمد بن إسحاق، فيمن شهد بدرًا: أُبَيّ بن كعب بن قيس بن عُبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاريُّ الخزرجي، سيد القُراء. قالُوا: قيل لجدهم النجار، لأنه ضرب رجلاً في وجهه بقدوم فنجره، فسمىّ النجار. وقيل لأنه اختتن بقدوم / وأمه صُهيلة بنت الأسود بن حَرام من بني النَّجار وهي عمة أبي طلحة زيد بن سهل. ويكنى أُبَي بأبي المنذر، كذلك كناه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٢) . وكناه عمر بأبي الطفيل أيضًا. شهد العقبة وبدراً وقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ليهنئك العلم أبا المنذر (٣)) . وقال:(إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن قال: وسمَّاني لك؟ قال: نعم فذرَفَتْ عيناه (٤) . وفي حديث أبي قلابة عن أنس:(أرحم أمتي بأُمتي أبو بكر قال: وأقرؤهم أبيُّ بن كعب)(٥) .
وقال الواقدي: أول من كتب الوحي من الأنصار أبيّ بن كعب. وقال: وهو أول من كتب في آخر الكتاب: كتبه فلان بن فلان وقال: وأول من كتب من قريش عبد الله بن سعْد بن أبي سَرح. وكانت وفاته رضي الله عنه بالمدينة قيل: سنة تسع عشرة، وقيل: سنة عشرين، وقيل:
(١) انظر ترجمته في الإصابة ١/١٩، والاستيعاب ١/٤٧، وأسد الغابة ١/٦١ وطبقات ابن سعد ٣/٥٩، وثقات ابن حبان ٣/٥، والحلية لأبي نعيم ١/٢٥٠. (٢) الحلية لأبي نعيم ١/٢٥٠. (٣) ليهنئك العلم: وقد تخفف الهمزة لتمرأ به وتهنأ. (٤) فتح الباري ٧/١٢٧. ومسلم ٤/١٩١٥. والترمذي ٥/٣٣٠. (٥) مسند أحمد ٣/٢٨١ والترمذي ٥/٦٦٥ وقال حسن صحيح، وابن ماجة ١/٥٥.