٤٩٠٨ - حدثنا أبو اليمان، أنبأنا شعيب، عن الزهرى، أخبرنا عقبة ابن سويد الأنصارى: أنه سمع أباه - وكان من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: قفلنا مع النبى - صلى الله عليه وسلم - من غزوة خيبر، فلما بدا له أحدٌ قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «اللهُ أكبَر جَبَلٌ يُحِبّنا ونُحِبّه»(٢) تفرد به. /
قال أبو نعيم: فكذا رواه يونس، وإسحاق بن راشد، وعبيد الله ابن أبى زناد الرصافى عن الزهرى (٣) .
وروى أبو نعيم، من حديث أبى مصعب، حدثنا محمد بن معن [بن محمد] بن نضلة الغفارىّ: أنه سمع ربيعة بن ابى عبد الرحمن يحدث عن عقبة بن سويد، عن أبيه، قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الشاة، قال:«هِىَ لَكَ أوْ لأخِيك، أو للذِئْب» ، وسألته عن البَعير - وكان إذا غضب عُرف ذلك في حمرة وجنتيه -، فقال: «ما لَكَ ولَه. مَعَهُ سِقَاؤه، وحِذاؤُه (٤) ، يرد الماء ويصدر الكلأ، خلِّ سَبِيله حتّى يَلْقَاه ربُّه» ، وسألته
(١) له ترجمة في أسد الغابة: ٢/ ٤٩١؛ وقال ابن حجر: والد عقبة. الإصابة: ٢/ ١٠١؛ وقال ابن عبد البر: عقبة أو عتبة. الاستيعاب: ٢/ ١١٥؛ وله ترجمة في التاريخ الكبير: ٤/ ١٤١. (٢) من حديث سويد الأنصارى فى المسند: ٣/ ٤٤٣. (٣) الخبر أخرجه من الطريقين الأولين البخارى فى التاريخ الكبير: ٤/ ١٤١. (٤) الحذاء بالمد: النعل. أراد أنها تقوى على المشى، وقطع الأرض، وقصد المياه ووردها ورعى الشجر، والامتناع: السباع المفترسة.