٢٨٧٩ - حدثنا وكيع، حدثنا إسماعيل [بن أبي خالد] ، عن قيس [بن أبي حازم] ، عن دُكين بن سعد الخثعمي، قال: أتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ونحن أربعون وأربعمائة [راكب] نسألهُ الطعام، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لعُمر:(قم فأطعمهم) . قال: يارسول الله ما عندي إلا ما يُقيظني (٢) والصيبة - والقيظُ في كلام العرب أربعة أشهر - قال:(قُم فأطعمهم) . قال عُمر: سمعاً وطاعةً. قال: / فقام عُمر، وقُمنا معهُ فصعد بنا إلى غُرفةٍ لهُ، فأخرج المفتاح من حجرته (٣) ، ففتح الباب - قال دُكين: فإذا في الغُرفة من التمر شبيه بالفصيل الرابض (٤) - قال: شأنكم. قال: فأخذ كل واحدٍ منا حاجتهُ ما شاء. قال: ثم التفت، وإني لمن آخرهم. فكأن لم نرزأ منهُ تمرةً) (٥) ذكرهُ من طُرقٍ بمعناه (٦) .
(١) دكين بن سعيد أو سعد الخثعمي: له ترجمة في أسد الغابة: ٢/١٦١؛ والإصابة: ١/٤٧٦؛ وطبقات ابن سعد: ٦/٢٤؛ والاستيعاب: ١/٤٧٥؛ والتاريخ الكبير: ٣/٢٥٥. (٢) يقيظني: يكفيني زمان شدة الحر. يقال: قيظني هذا الشئ وشتاني وصيفني. النهاية. (٣) حجزته: مشدّ إزاره. النهاية. (٤) الفصيل الرابض: الفصيل من أولاد الإبل الذي انفصل عن أمه وأكثر ما يستعمل في الإبل وقد يستعمل في البقر. والرابض: الجالس المقيم. النهاية. (٥) لم نرزأ منه ثمرة: لم نأخذ منه ثمرة. النهاية. (٦) الخبر أخرجه أحمد في المسند من حديث دكين بن سعيد الخثعمي: ٤/١٧٤، واستكمال الأسماء من أسد الغابة وما بعدها من المسند ولفظه فيه: (فأعطهم (بدل) فأطعمهم) وأخرجه أبو داود مختصراً في الأدب: باب اتخاذ الغرف: ٤/٣٦٠؛ والبخاري في الكبير: ٣/٢٥٥.