٢٤٧٠ - قال الطبراني: حدثنا أبو مُسلم الكشي، حدثنا عبد الله بن عمرو الواقفي، حدثنا شريك، عن محمد بن يزيد، عن مُعاوية بن خُديج، قال:(أرسلني مُعاوية بن أبي سُفيان إلى الحسن بن علي أخطُبُ علي يزيد بنتاً لهُ، أو أختاً له، فأتيتهُ فذكرتُ لهُ يزيد، فقال: إنا قومٌ لا تُزوج نساؤنا حتى نستأمرهن فائتها، فأتيتها، فذكرتُ لها يزيد، فقالت: لا يكون ذلك حتى يسير فينا صاحبُك كما سار فرعون في بني إسرائيل: - يذبح أبناءهم ويستحيى نساءهم - فرجعتُ إلى الحسن، فقلتُ: أرسلتني إلى فلقةٍ من الفلق (١) تسمى أمير المؤمنين فرعون. فقال: يا معاوية إياك وبغضنا، فإني سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:(لا يبغضنا ولا يحسدنا أحدٌ إلا ذِيدَ (٢) يوم القيامة عن الحوض بسياطٍ من نارٍ) (٣) .
(محمدُ بنُ علي عنهُ)
٢٤٧١ - حدثنا عفان، حدثنا حماد، عن حجاج بن أرطاة، عن محمد بن علي، عن الحسن بن علي:(أنه مر بهم جنازة، فقام القومُ، ولم يقُم، فقال الحسنُ: ما صنعتم؟ إنما قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تأذياً بريح اليهودي)(٤) .
(١) الفلقة: في اللسان: الفلق والفليقة والفليق والمفلقة والفيلق والفلقى كله الداهية والأمر العجب وجاء بالفلق أي بالداهية: ٥/٤٦٣. (٢) ذيد يوم القيامة عن الحوض: بمعنى طرد من ذاد يذود. تراجع النهاية: ٢/٥٢. (٣) المعجم الكبير للطبراني: ٣/٨١. وقال الهيثمي: فيه عبد الله بن عمرو الواقفي وهو كذاب. مجمع الزوائد: ٩/١٧٢. (٤) من حديث الحسن بن علي في المسند: ١/٢٠٠.