حاجته؛ فأنطلق ثم أجىءُ فأقول/ رأيت فلانًا فعل كذا وكذا، فيجلدونى، ولا يقبلون لى شهادة أبدًا، قال: فضحك القوم واجتمعوا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
فقالوا: يا رسول الله ألم تر إلى أبى ثابت، قلنا كذا وكذا؛ فقال كذا وكذا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كَفَى بِالسَّيْفِ شَاهِدًا» ، ثم قال:«لَوْلا أَنِّى أَخَافُ أَنْ يَتَتَابَعَ فِيهِ السَّكْرانُ والغَيْرانُ؟» فقالوا: يا رسول الله إنه أشد الناس غيرة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هُوَ شَديدُ الْغَيْرَةِ، وَأَنَا أَغْيَرُ منهُ، والله أَشَدُّ غَيْرةً مِنِى وَلِذَلِكَ جَعَلَ الحُدُودَ»(١) .
(شراحيل بن [آدة أبو] الأشعث الصنعانى عنه يأتى)(٢)
(شرحبيل بن السمط، عن عبادة)
(١) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه الفضل بن دلهم، وهو ثقة، وأنكر عليه هذا الحديث من هذا الطريق فقط، وبقية رجاله ثقات، مجمع الزوائد: ٦/٢٦٥. (٢) فى المخطوطة: «شرحبيل بن الأشعث» ، والتصويب من تهذيب التهذيب: ٤/٣١٩. ويقال: شراحيل بن شرحبيل بن كليب بن أدة، ويقال شراحيل بن كليب ويقال غير ذلك.