ابن قيس بن النعمان، بن زيد بن أمية بن مالك بن عوف الأنصارى، أبو عبد الرحمن المدنى.
وقيل: عويم بن ساعدة بن صلعجة البلوى، صحابى كبير فى الإسلام، شهد العقبتين: الأولى والثانية، وشهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، وما بعد ذلك، ويقال: إنه مات فى زمان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والصحيح فى أيام عمر، فإنه له ذكرًا فى حديث يوم السقيفة، فى صحيح البخارى (٢) ، وفى حديث عباد بن حمزة عن جابر مرفوعًا:«نِعْمَ الْعَبْدُ وَالرّجُلُ الصَّالِحُ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ عُوَيْمْ بْنُ سَاعِدَةً»(٣) .
ويقال: إنه الذى أنزل فيه {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}(٤) .
٨٥٦٨ - حدثنا حسين بن محمد، حدثنا أبو أويس، حدثنا شرحبيل، عن عويم بن ساعدة الأنصارى: أنه حدثه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتاهم فى مسجد قباء، فقال:«إِنَّ اللهَ قَدْ أَحْسَنَ عَلَيْكُم الثَّنَاءَ فى الطَّهُورِ فِى قِصَّةِ مَسْجِدِكُمْ، فَمَا هَذَا الطَّهُورُ الذِى تَطَهَّرُونَ بِهِ؟» .
(١) له ترجمة فى أسد الغابة: ٤/٣١٥؛ والإصابة: ٣/٤٤؛ والاستيعاب: ٣/١٧١. (٢) هو حديث عمر بن الخطاب رواه عنه ابن عباس: لما توفى النبى» قلت لأبى بكر: انطلق بنا إلى إخواننا من الأنصار، فلقينا منهم رجلان صالحان شهدا بدرًا، فحدثت عروة ابن الزبير فقال: هما عويم بن ساعدة، ومعن بن عدى، فتح البارى: ٧/٣٢٢. (٣) أخرجه الديلمى من حديث جابر. أورده فى الجامع الكبير كما فى جامع الأحاديث: ٦/٧٤٦. (٤) الآية ٢٢٢ سورة البقرة.