١٩٦٨ - حدثنا أحمد، [حدثنا](٢) أبو بكر بن عياش، حدثنا عاصمُ بن أبي النُّجود، عن الحارث بن حسان البكري، قال:(قدمنا المدينة، فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر، وبلالٌ قائمٌ بين يديه مُتلقدٌ بالسيف بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإذا راياتٌ سودٌ، فسألتُ ما هذه الرايات؟ فقالوا: عمرو بن العاص قدم من غزاةٍ)(٣) .
١٩٦٩ - حدثنا عفان (٤) ، حدثنا سلَاّمٌ أبو المنذر، عن عاصم بن بهدلة (٥) ، عن أبي وائلٍ، عن الحارث بن حسان، قال:(مررتُ بعجوزٍ بالرَّبذةِ مُنقطعٍ بها من بني تميمٍ، قال: فقالت: أين تُريدُون؟ قال: فقلتُ: نُريدُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قالت: فاحملوني معكم، فلي إليه حاجةٌ. قال: فدخلتُ المسجد، فإذا هو غاصٌّ بالناس، فإذا راياتٌ (٦)
سودٌ تخفِقُ، فقلتُ: ما شأنُ الناس اليوم؟ فقالوا: هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُريدُ أنْ يبعث عمرو بن العاص وجهاً. قال: فقلتُ: يارسول الله إن رأيتَ أنْ تجعل الدهناءَ (٧) حجازاً بيننا وبين بني تميمٍ، فافعل، فإنها كانت لنا
(١) له ترجمة في أسد الغابة: ١/٣٨٦؛ والإصابة: ١/٢٧٦؛ والاستيعاب: ١/٢٩١؛ والتاريخ الكبير: ٢/٢٦٠؛ وثقات ابن حبان: ٣/٧٠؛ وطبقات ابن سعد: ٦/٢٢. (٢) في المسند: (حدثني أبي حدثنا أبو بكر بن عباس) . (٣) من حديث الحارث بن حسان البكري في المسند: ٣/٤٨١، والخبر عن ابن سعد: (هذا رسول الله يريد أن يبعث عمرو بن العاص وجهاً) . (٤) في المخطوطة: (حدثنا حماد) وما أثبتناه من المسند. (٥) عاصم بن بهدلة: هو عاصم بن أبي النجود. تهذيب التهذيب: ٥/٣٨. (٦)) ) ... في المسند وأسد الغابة: (رأبة سوداء) . (٧) الدهناء: موضع لتميم بنجد.