٧٨٧٦ - وأورد فى ترجمة هذا من طريق عمرو بن جميعٍ، عن على بن الخزور، عن الأصبغ بن نباتة، وأبى مريم. قالا: سمعنا عمارًا يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لعلى:«إِنَّ اللهَ زَيَّنَكَ بِزِينَةٍ لَمْ يُزَيِّنِ الْعِبَادَ بِزِينَةٍ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْهَا، وَهِىَ زِينَةُ الأَبْرَارِ [: الزُّهدِ] فِى الدُّنْيَا، جَعَلَكَ لَا تَنَالُ مِنْهَا شَيْئًا، وَلَا تَنَالُ مِنْكَ شَيْئًا، وَوَهَبَ لَكَ حُبَّ الْمَسَاكِينِ»(١) .
ثم قال: حدثنا معاذ بن المثنى، حدثنا صدقة، حدثنا يحيى بن سعيدٍ، حدثنا نعيم بن حكيمٍ، عن أبى مريم: سمعت عمارًا يقول: والله لو لم يدرك على من الفضل بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا إحياء هاتين التكبيرتين ـ يعنى إذا سجد، وإذا رفع ـ لقد أدرك خيرًا كثيرًا (٢) .
[(أبو موسى الأشعرى عنه)]
فى شقيقٍ: أبى وائلٍ (٣) .
٧٨٧٧ - حدثنا عفان، حدثنا عبد الواحد، حدثنا سليمان الأعمش، حدثنا شقيق. قال: كنت قاعدًا مع عبد الله وأبى موسى الأشعرى، فقال أبو موسى لعبد الله: لو أن رجلاً لم يجد الماء لم يصل؟ فقال عبد الله: لا، فقال أبو موسى: أما تذكر إذ قال عمار لعمر: ألا تذكر إذ بعثنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإياك فى إبلٍ، فأصابتنى جنابة، فتمرغت فى التراب، فلما رجعت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخبرته فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال:«إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ أَنْ تَقُولَ هَكَذَا» .
(١) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه عمر بن جميع وهو متروك، مجمع الزوائد: ٩/١٢١. وعمرو بن جميع أقوال العلماء فيه مظلمة، الميزان: ٣/٢٥١. (٢) لم أجده. (٣) تقدم قريبًا فى هذا الجزء وأحال تحقيقه إلى هذا الموطن.