١١٨٦٢ - وبه، قال: وجع أبو الدرداء، فأتوه يعودونه، وحضره الموت، فقال فيما يوصى ـ: اعبدوا (١) كأنك تراه، وعد نفسك من الموتى، وإياك ودعوات المظلوم فإنهن مجابات، وعليك بصلاة الغداة وصلاة العشاء، فاشهدوهما، فلو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوًا.
قال: وما رأيته إلا رفع حديثه هذا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
[جبير بن نفير، عن أبى الدرداء]
١١٨٦٣ - /حدثنا يحيى، عن شعبة، حدثنى يزيد بن حمير عن عبد الرحمن ابن جبير بن نفير، عن أبيه، عن أبى الدرداء، أن النبى - صلى الله عليه وسلم - رأى امرأة مجحًا على باب فساط، أو طرف فسطاط فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لعل صاحبها يلم بها» قالوا: نعم، قال:«لقد هممت أن ألعنه لعنًا يدخل معه قبره، كيف يورثه وهو لا يحل له؟.. وكيف يستخدمه وهو لا يحل له»(٢) .
رواه مسلم وأبو داود، من حديث شعبة.
١١٨٦٤ - حدثنا إسحاق بن عيسى، أن يحيى بن حمزة، عن عبد الرحمن ابن يزيد بن جابر، حدثنى زيد بن سالم، قال: سمعت جبير بن نفير يحدث، عن أبى الدرداء، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «على فسطاط
(١) هكذا فى الأصل، والأصوب «أعبد الله» والله أعلم. (٢) أخرجه أحمد ٥/١٩٥، ومسلم ٢/١٠٦٥ رقم١٤٤١، وأبو داود ٢/٦١٤ رقم٢١٥٦.