ابن ابنته فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، وقيل العالمين.
وهو سيدهم هُو وأخوه الحسين، وريحانتا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو الذي سماهما حين ولدا، ولم يُسبقا إلى هذين الاسمين، وحنكهما، وبرك عليهما، وعق عنهما وكانا يُشبهانه، فالحسنُ يُشبه أعالي بدن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى سرته، والحسين يُشبهُ ما بعد ذلك، وكان الحسن أعجبهما إليه، وكان يُجلسهُ معه على المنبر، ويقول:(إن ابني هذا سيدٌ وسيصلحُ به بين فئتين عظيمتين)(٢) فكان كذلك.
نزل عن الخلافة لسلطان معاوية / بعد وقائع صفين، وذلك سنة إحدى وأربعين، فحُقنت الدماءُ، وصارت الناسُ يداً واحدةً على ما
(١) له - رضي الله عنه - ترجمة في أسد الغابة: ٢/١٠؛ والإصابة: ١/٣٢٨؛ والاستيعاب: ١/٣٦٩؛ والتاريخ الكبير: ٢/٢٨٦؛ والثقات: ٣/٦٧؛ وحلية الأولياء: ٢/٣٥؛ وتهذيب التهذيب: ٢/٢٩٥. (٢) الخبر أخرجه البخاري في فضائل الصحابة من حديث أبي بكر: باب مناقب الحسن والحسين - رضي الله عنهما -: ٧/٩٤.