رَواهُ البزّار من حَديث أبِي بَكْر الهذليّ، عن الحَسَن، عن سَمُرَة، عن رَسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أَفْضَلُ الجِهادِ كلمةُ حَقٍّ عِنْدَ سُلْطَان جائِرٍ"(١) .
(حُصَين بن أَبِي الحُرّ الفَزَارِيّ (٢) عَنْهُ)
حدّثنا عَفّان، حدّثنا أبو عَوَانة، حدّثنا عَبْد الملك بن عُمَيْر، عن حُصَين بن أَبِي الحُرّ، عن سَمُرَةَ بن جُنْدَب. قال: دَخلتُ عَلَى رَسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَدَعا الحجَّامَ، فأَتاهُ بِقْرُون (٣) ، فأَلْزمه إيّاها، قالَ عَفّان مَرّة يقول. ثمّ / شَرَطه بِشَفْرةٍ، ثمّ دَخَلَ أَعرابيّ من بَني فَزَارة -أَحد بَنِي جذيمة- فلمّا رآه يَحتجم وَلا عَهدَ لَه بِالحِجَامة، ولا يَعْرفها قال: ما هذا يَا رسولَ اللهِ؟ عَلامَ تَدَعُ هذا يَقطَع جِلْدَك؟ قالَ:"هذا الحَجْمُ"، قالَ: وَما الْحَجم؟ قالَ:"هو خَيْر ما تَدَاوَى بِهِ النَّاسُ"(٤) .
٤٨٥٢- حدّثنا مُحمّد بن جَعْفر، حدّثنا شُعْبَة، عن عَبْد الملك بن عُمَيْر، حدّثني حُصَين بن أَبِي الحُرِّ، عن سَمُرَة، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ:"مِنْ خَيْرِ مَا تَدَاوَى بِهِ النَّاسُ الْحَجْمُ"(٥) .
٤٨٠٣- حدّثنا يَحْيى بن أَبِي بُكَيْر، قالَ زهَير بن مُعَاوية: أنبأَنا عبد الملك بن عُمَير، حدّثني حُصَيْن بن أَبِي الحُرِّ، عن سَمُرَة: [كنُتُ
(١) قال البزّار: وأبو بكر الهذلي لا يكتب أهل العلم حديثه، وقد روى عنه ابن جريج فمن دونه. كشف الأستار: ٤/١٠٩. (٢) هو بالعنبري أشهر وترجم له في تهذيب التهذيب: حصين بن مالك بن الخشخاش وهو حصين بن أبي الحر التميمي العنبري أبو القلوص البصري: ٢/٣٨٨؛ ويراجع التاريخ الكبير: ٣/٤؛ والميزان: ١/٥٥٣. (٣) قرون: جمع قرن قيل هو قرن ثور جعل كالمحجمة. النهاية: ٣/٢٤٩. (٤) من حديث سمرة بن جندب في المسند: ٥/٩. (٥) من حديث سمرة بن جندب في المسند: ٥/١٥.