٦٩١- (سفينة أبو عبد الرحمن: مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)(١)
وكان لأم سلمة، فأعتقته، واشترطت عليه خدمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، واختلف فى اسمه فقيل عبس وقيل رومان، وقيل مهران، وقيل اسمه سفينة بن مارفنة، وكان [من] مولدى العرب، ويقال كان من أبناء فارس، والمشهور أن سفينة لقب كما سيأتى بيانه فى الحديث عنه.
٤٢٨٣ - وقد روى عنه محمد بن المنكدر، وأبو ريحانة، وغيرهما. قال:«ركبنا فى البحر فانكسرت بنا السفينة، فركبت على لوحٍ منها، فألقانى فى جزيرة فيها أجمة، فيها أسد، فقلت: يا أبا الحارث أنا سفينة مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فطأطأ رأسه، وجعل يدفعنى بجنبه أو بكتفه حتى أوقفنى على الطريق، فجعل يهمهم، فظننت أنه يودعنى»(٢) .
وهذا من أشهر كرامات الأولياء أكرمهم الله ورضى عنهم.
[(بريدة بن سفيان عن سفينة)]
٤٢٨٤ - قال البزار: حدثنا عبد الأعلى بن واصل، حدثنا عون بن
سلام، حدثنا سهل بن شعيب، حدثنا بريدة بن سفيان، عن سفينة
(١) له ترجمة فى أسد الغابة: ٢/٤١١؛ والإصابة: ٢/٥٨؛ والاستيعاب: ٢/١٢٩؛ والتاريخ الكبير: ٤/٢٠٩؛ وثقات ابن حبان: ٣/١٨٠. (٢) الخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: ٧/٩٤، والبزار كما فى كشف الأستار: ٣/٢٧١؛ وأبو نعيم فى الحلية: ١/٣٦٩.