أخبرني ابن جُريج قال: حُدِثت عن حبَّة بن مُسلمٍ أنَّهُ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ملعونٌ من لعب بالشطرنج، والناظرُ إليها كالآكل لحم الخنزير)(١) .
* (حبيبُ بن بُديل بن ورقاء)(٢)
أورد لهُ ابنُ عُقدة بسندٍ مُظلم إلى زرٍ بن حُبيش عنه حديثُ:(من كُنتُ مولاه فعَلى مولاهُ) وهذه الأسانيد التي يُتسامحُ في إيرادها تدلُّ على جهله، وقلة عقلِهِ، وكثرة تعصُّبِهِ / للتشيع وإن كان قد ذُكر بالحفظ ولكنهُ يعدلُ من تعصبه في تشيعهِ عن الحق إلى الباطل (٣) .
* (حبيبُ بن حماز في فضل المدينة
صوابهُ عن أبي ذرٍ)
(١) قال ابن حجر: أخرجه ابن حزم وقال: حبة مجهول والإسناد منقطع. الإصابة. (٢) له ترجمة في أسد الغابة: ١/٤٤١؛ والإصابة: ١/٣٠٤. (٣) ابن عقدة: أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي، مولى بني هاشم. قال الذهبي في التذكرة: كان إليه المنتهى في قوة الحفظ وكثرة الحديث ... خلط الغث بالسمين والخرز بالدر الثمين، وقفت لتشيعه. مما قاله الدارقطني وهو أحد الرواة عنه: أجمع أهل الكوفة أنه لم يرَ بالكوفة من زمن ابن مسعود إلى ابن عقدة أحفظ منه، وأخذ عليه الإكثار من المناكير وقال حافظ: محدث ولم يكن في الدين يقوى. وقال ابن عدي: سمعت أبا بكر بن أبي غالب يقول: ابن عقدة لا يتدين بالحديث لأنه كان يحمل شيوخاً بالكوفة على الكذب، سيروي لهم نسخاً ويأمرهم أن يحدثوا بها ثم يرويها عنهم. نقول: لا غرابة إذن فيما علق به ابن كثير على الخبر الذي أخرجه ابن عقدة تذكرة الحفاظ: ٣/٥٥؛ الميزان: ١/١٣٦؛ طبقات الحفاظ: ٣٤٨.