٤٩٩ - حدثنا وكيعٌ، حدثنا الحارث بن سليمان، عن كُرْدوسٍ، عن الأشعث بن قيس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:(من حَلفَ على يمين صبر ليقتطع بها مال امرئٍ مسلمٍ وهُو فيها كاذب لقى الله وهو أجذم)(وعليه غضبان)(١) .
٥٠٠ - حدثنا عبد الله بن نُمير، أنبأنا الحارث بن سُليمان، حدثنا كُردوس، عن الأشعث بن قيس:(أن رجلاً من كندة، ورجلاً من حضر موت اختصما إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أرضٍ باليمن، فقال الحضرمي: يارسول الله أرضي اغتصبها هذا وأبوهُ. فقال الكندي:[يارسول الله أرضي ورثتها من أبي، فقال الحضرمي: يارسول الله: استحلفه إنه ما يعلم أنها أرضي] (٢) وأرض والدي اغتصبها أبوهُ، فتهيأ الكندي لليمين. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - له:(لا يقتطعُ عبدٌ أو رجلٌ
بيمينه مالاً إلا لقى الله يوم يلقاهُ وهو أجّذم (فقال الكندي: هي أرضهُ
وأرضُ والدِه) (٣) رواهُ أبو داود (٤) والنسائي من حديث [الحارث بن] سُليمان
به (٥) .
[(مسلم بن هيضم عن الأشعث)]
٥٠١ - حدثنا بهزٌ وعفَّان، قالا: حدثنا حمادُ بن سلمة، حدثني عُقيلُ بن طلحة - قال عفانُ في حديثه: أنبأنا عُقيلُ بن طلحة السُّلمي - عن مُسلمٍ [بن] هيضم، عن الأشعث بن قيس: أنهُ قال: (أتيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - في وفْدِ كندة. قال عفانُ: لا يروني أفضلهم، قال:
(١) مابين المعكوفين ليس في المسند: ٥/٢١٢. (٢) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند وبه يستقيم السياق. (٣) مسند أحمد: ٥/٢١٢. (٤) سنن أبي داود: كتاب الأيمان والنذور: باب التغليظ في الأيمان الفاجرة: ٢/١٩٨. (٥) الزيادة بعد الرجوع إلى رواية النسائي للخبر في تحفة الأشراف ١/٧٨.