النجاشى: مم ضحكت؟ فوا الله لهكذا أنزل على لسان عيسى بن مريم: إن اللعنة تنزل على الأرض إذا كان أُمَرَاؤُها صبيانًا» .
قال: فرجعت، وقد سمعت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهذا من النجاشى.
قال: وأسلم قومى، ونزلوا إلى السهل، وكتب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذا الكتاب إلى عمير ذى مرّان، وبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مالك بن مُرَارَةَ الرُّهاوى إلى اليمن جميعًا، وأسلم على ذى خَيْوَان (١) ، فقيل: إلى انطلق إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فخذ منه الأمان على أهلك، ومالك، فذكر تمام الحديث كما تقدم فى قصة ذى خيوان (٢) .
* (عامر بن عبد الله بن الجَرَّاح أبو عُبَيْدة يأتى فى الكُنَى) /
* (عامر بن عمرو المُزَنِىّ هو عامر المُزَنِىّ يأتى قريبًا)(٣) .
(١) خيوان: أميرها وخيوان: مخلاف باليمن ومدينة بها، قال أبو يعلى الفارسى: خيوان فيعال منسوب إلى قبيلة من اليمن، وقال ابن الكلبى: كان يعوق الصنم بقرية يقال لها خيوان من صنعاء على ليلتين مما يلى مكة، معجم البلدان: ٢/٤١٥. (٢) الخبر أخرجه الثلاثة: ابن منده، وأبو نعيم وابن عبد البر كما فى أسد الغابة: ٣/١٢٦؛ وروى بعضه فى ذى خيوان: ٢/١٧٣؛ كما أورده ابن حجر فى الإصابة مختصرًا: ٢/٢٥١. (٣) يأتى فى ص ٤٩٦ من هذا الجزء.