وقد كان لخديجة أولاً، فوهبته لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل النبوة، فأعتقه وتبناه، فكان يقال له: زيد بن محمد، ولم يزل ذلك حتى أنزل الله:{ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ} الآية (٣) ، ولهذا قال له رسول الله
(١) له ترجمة فى أسد الغابة: ٢/٢٨١؛ والإصابة: ١/٥٦٣؛ والاستيعاب: ١/٥٤٤؛ والطبقات الكبرى: ٣/٢٧؛ والتاريخ الكبير: ٣/٣٧٩؛ وثقات ابن حبان: ٣/١٣٤. (٢) يرجع إلى ترجمة ابنه رضى الله عنهما. (٣) أخرج البخارى من حديث ابن عمر فى التفسير: «أن زيد بن حارثة مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما كنا ندعوه إلا زيد بن محمد، حتى نزل القرآن: {ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ} صحيح البخارى: ٨/٥١٧، والآية ٥ من سورة الأحزاب.