قد سَمَّاه الطبرانى طلحة، وسماه فى موضع آخر طُلَيْحَة بن عمرو النضرى، وساق هذا الحديث بتمامه من طريق ابن ابى هند (٢) .
وقال البزار: طلحة بن عمرو البصرى سكن البصرة، ولم يرو سوى هذا الحديث (٣) .
٥٥٢٨ - قال الإمام أحمد بن حنبل: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنى أبى، حدثنا داود- يعنى ابن أبى هند-، عن أبى حرب- هو ابن أبى الأسود (٤) -. أن طلحة حدثه_ وكان من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: أّتَيْتُ المدِينَةَ، وَلَيْسَ لِى بِهَا مَعْرِفَةٌ، فَنَزَلْتُ فى الصُّفَّةِ مَعَ رَجُلٍ، وَكَانَ بَيْنِى وَبَيْنَهُ كُلَّ يَوْمٍ مُدٌ مِنْ تَمْرٍ، فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يومٍ، فلما انصرف، قال رجل من أصحاب الصفة: يا رسول الله أحرق بطوننا التمر، وتخرقت عنا الخُنُفُ (٥) ، فصعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فخطب، ثم قال:«والله لَوْ وَجَدْتُ خُبْزًا أَوْ لَحْمًا لأطْعَمْتُكُمُوهُ، أَمَا إِنَّكُم تُوشِكُونَ أَنْ تُدْرِكُوا، وَمَنْ أَدْرَكَ ذَلكَ مِنكم أَنْ يُرَاحَ عَلَيكم بِالجَفَانِ، وتلبسون مَثْلَ أّسْتَارِ الْكَعْبَة» .
قال فَمَكَثْتُ أنا وصاحبى ثمانية عشر يومًا وليلة ما لنا طعامٌ إلا
(١) الترجمة غير واضحة بالأصل، وما أثبتناه بالاستعانة بترجماته. له ترجمة فى أسد الغابة، طلحة بن عمرو: ٣/٩٠، والإصابة: ٢/٢٣١، والاستيعاب: ٢/٢٢٥، والتاريخ الكبير: ٤/٣٤٤، وثقات ابن حبان: ٣/٢٠٤. (٢) المعجم الكبير للطبرانى: ٨/٣٧١. (٣) كشف الأستار: ٤/٢٦٠. (٤) إضافة من المصنف ليست فى المسند، وهو أبو حرب بن أبى الأسود الدئلى البصرى. تهذيب التهذيب: ١٢/٦٩. (٥) الخنف: جمع خنيف، وهو نوع غليظ من أردأ الكتّان، أراد ثيابًا تعمل منه كانوا يلبسونها. النهاية: ٢/٤.