[فقلت لها هبى لى يومًان فقالت: نعم، فانطلقت فاحتطبت حطبًا، فبعته، فصنعت طعامًا، فأتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - فوضعته بين يديه، فقال: ما هذا؟ قلت: صدقة. فقال] لأصحابه: كلوا» ، ولم يأكل، قلت: هذه [من علاماته](١) ثم مكثت ما شاء الله أن أمكث، فقلت لمولاتى: هبى لى يومًا. قالت: نعم، فانطلقت، فاختطبت حطبًا، فبعته بأكثر من ذلك، فصنعت طعامًا، فأتيته به، وهو جالس بين أصحابه، فوضعته بين يديه، فقال:«ما هذا؟» قلت: هدية، فوضع يده وقال لأصحابه:«خذوا بسم الله» . وقمت خلفه فوضع رداءه، فإذا خاتم النبوة، فقلت: أشهد أنك رسول الله، فقال:«وما ذاك» فحدثته عن الرجل، فقلت: أيدخل الجنة يا رسول الله، فإنه حدثنى أنك نبى، فقال:«لَنْ يَدْخُل الجنَّةَ إلاّ نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ» فقلت: يا رسول الله إنه أخبرنى أنك نبى أيدخل الجنة؟ فقال:«لَنْ يَدْخُل الجنَّةَ إلاّ نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ»(٢) تفرد به.
(أبو مسلم: مولى زيد بن صوحان عنه)
(١) من حديث سلمان الفارسى فى المسند: ٥/٤٣٨؛ وما بين المعكوفين استكمال منه. (٢) من حديث سلمان الفارسى فى المسند: ٥/٤٣٩.