قال: فلم يكن للناس [قوة] يعنى يعطون، وكان عثمان بن عفان قد جهز عيرًا إلى الشام يريد أن يمتار عليها، فقال: يا رسول الله هذه مائتا بعيرٍ بأقتابها، وأحلاسها، ومائتا أوقيةٍ، فحمد الله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكبر الناس، ثم قام مقامًا آخر، فأمر بالصدقة. [فقام] عثمان وقال: يا رسول الله وهاتان مائتا بعيرٍ، ومائتا أوقيةٍ، فكبر وكبر الناس، وأتى عثمان بالإبل وأتى بالمال فصبه بين يديه، فسمعته يقول:«ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم»(١) .
(أبو العلاء بن الشخير: تقدم فى مطرفٍ)(٢)
(أبو قتادة العدوى عنه)
(١) المعجم الكبير للطبرانى: ١٨/٢٣١؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه العباس ابن الفضل الأنصارى وهو ضعيف، مجمع الزوائد: ٦/١٩١. (٢) يرجع إليه فيما تقدم من هذا الجزء.