على الزكاة قال علبة بن زيدد الحارثى: اللهم إنه ليس عندى ما أتصدق به إلا أعواد عليها شجب (١) من ماء ووساادة حشوها ليف، اللهم إنى أتصدق بعرضى [على] من ناله من الناس.
فأصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمر مناديا أن ينادى:«أَيْنَ الْمُتَصَدِّقُ بِعَرْضِهِ عَلَى النَّاسِ الْبَارِحَةَ» ؟ فصمت، ثم أعاد ذلك مرتين أو ثلاثا، ثم قام علبة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين نظر إليه:«أَلَا إِنَّ اللهَ قَدْ قَبِلَ صَدَقَتَكَ يَا أَبَا محمدٍ» .
رواه عبد الرحمن بسنده عن محمد بن طلحة (٢)
* (علقمة بن الحارث:
والصواب سويد بن الحارث، كما تقدم) (٣)
(١) الشجب: بالسكون، السقا الذى خلق وبلى وصار شناً. النهاية: ٢/٢٠٤. (٢) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه عبد المجيد بن محمد بن أبى عبس، وهو ضعيف، مجمع الزوائد: ٣/١١٤؛ وأخرج البزار نحوه من حديث كثير بن عبد الله بن عمرو بن عونى عن أبيه عن جده قال: فقام عليه ابن زيد، فقال: ما عندى إلا عرضى، فإنى أشهدك يا رسول الله ... الخ. وأخرج نحوه أيضا من طريق صالح مولى التوءمة عن علبة بن زيد وفيه: يا رسول الله حثثت على الصدقة، وما عندى إلا عرضى. وقال البزار: لا نعلم روى علية إلا هذا. كشف الأستار: ٤٥٥. وقال الهيثمى: عن الخبر الأول: فيه كثير بن عبد الله وهو ضعيف. وقال عن الثانى: فيه محمد ابن سليمان بن مسمول وهو ضعيف. مجمع الزوائد: ٣/١١٤. (٣) يرجع إليه فيما تقدم.