وقد ترجمة في الكنى أيضاً غلطاً منه، أو نسياناً، والأول أشبه، لأنه ذكر له أحاديث أخر ليست في هذه الترجمة.
١٣٤٥٣ - حدثنا وكيع، ثنا الأعمش، عن أبي صالح ذكوان، عن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يارسول الله، إن لفلان نخله في حائطي، فمره فليبيعها، أو ليهبها لي. قال: فأتى الرجل. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((افعل ذلك ولك بها نخلة في الجنة)) فأبى، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((هذا أبخل الناس)) (٢) . تفرد به.
١٣٤٥٤ - حدثنا إسحاق بن يوسف [ثنا سفيان](٣) ، عن منصور، عن هلال ابن يساف، عن ذكوان، عن رجل من الأنصار -قال عاد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلاً به جرح، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ك ((ادعوا له طبيب بنى فلان)) قال: فدعوه، فجاء. فقال: يارسول الله، ويغني الدواء شيئاً؟
(١) هو: أبو سهيل الزيات السمان، مدني، كوفي، تابعي، ثقة، روى عنه منصور والأعمش وسهيل ابنه، توفي سنة ١٠١هـ. ترجمة في: التاريخ الكبير للبخاري، ٣/٢٦٠؛ وتهذيب التهذيب، ١/١٠٢؛ وتقريب التهذيب، ٤/٢٢١؛ والطبقات الكبرى لابن سعد، ٥/٣٠١؛ والجرح والتعديل، ٣/٤٥٠؛ ومشاهير علماء الأمصار، ١/٧٥؛ وطبقات خليفة، ٢٤٨؛ وتهذيب الكمال، ٨/٥١٣؛ وتذكرة الحفاظ، ١/٨٩؛ ومعرفة الثقات، ١/٣٤٥. (٢) مسند أحمد، ٥/٣٦٤. (٣) زيادة من مسند أحمد.