٢٢٤١ - حدثنا أسودُ بن عامرٍ، حدثنا شعبةُ، عن قتادة، عن أبي نضرة، عن قيسٍ، قال: قُلتُ لعمارٍ: أرأيتم صنيعكم هذا الذي صنعتم فيما كان من أمرِ عليٍ: أرأىٌ رأيتموهُ أم شئٌ عهد إليكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: لم يعهد إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئاً لم يعهده إلى الناس كافةً، ولكن حُذيفة أخبرني أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:(في إصحابي اثنا عشر مُنافقاً منهم ثمانيةٌ لا يدخلون الجنة حتى يلج الجملُ في سم الخياطِ)(١) .
٢٢٤٢ - رواهُ مسلم من حديث شُعبة: منها عن أبي بكرٍ بن أبي شيبة عن أسود بن عامر بهِ (٢) .
(عمرو بن حنظلة عنهُ)
٢٢٤٣ - حدثنا نُمير، حدثنا الأعمشُ، عن عبد الرحمن بن مطهرٍ، عن عمرو بن حنظلة، قال حُذيفة:(والله لا تدعُ مُضرُ عبد [الله مؤمناً] إلا فتنوه، أو قتلوهُ، أو يضربهم الله، [والملائكة] والمؤمنون، حتى لا يمنعوا ذنب تلعةٍ)(٣) . فقال له رجلٌ: أتقولُ هذا يا عبد الله وأنت رجلٌ من مُضر؟ قال: لا أقولُ إلا ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٤) تفرد به.
(١) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: ٥/٣٩٠. (٢) أخرجه مسلم في: كتاب صفات المنافقين وأحكامهم: ٥/٦٤٩. (٣) التلعة: مسيل الماء من علو إلى أسفل، وقيل يصدق على ما انحدر من الأرض وأشرف منها. ومنه الحديث: (يجئ مطر لا يمنع منه ذنب تلعة) يريد كثرته وأنه لا يخلو منه موضع ومعناها هنا في الخبر أنه تعمهم العقوبة. النهاية. (٤) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: ٥/٣٩٥.