٣٤٤١ - «كنتُ أكتب الوَحْى [لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -] ، فإنِى لواضعٌ القلمَ، على أُذُنِى إِذْ أُمِرَ بالقتَال، فجاء أَعْمى، فشكا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / فأنزل الله {لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَج}(١) . رواهُ الطبرانى من حديث محمد بن جابر عن أَبِى فَرْوة عنه به (٢) .
(عُبَيد بن السبَّاق المدنى عنه)
٣٤٤٢ - حدثنا أَبو كامل، حدثنا إبراهيم بن سعد، حدثنا ابن شهاب، عن عبيد بن السباق، عن زيد بن ثابت. قال:«أَرْسَلَ الىَّ أَبو بكر مَقْتَلَ أَهْل اليَمَامة، فإذَا عمر عنده جالسٌ، فقال أَبو بكر لزيد بن ثابت: إِنَّك غلام شاب عاقل لا نتهمك: قد كنت تكتب الوحى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتتبع القرآن، فاجمعه. قال زيد: فوالله لو كلفونى نقل جبل من الجبال ما كان أثقل على مما أمرنى به من جمع القرآن، فقلت: أتفعلان شيئاً لم يفعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: هو والله خير، فلم يزل أبو بكر يراجعنى، حتى شرح الله صدرى بالذى شرح له صدر أبى بكر وعمر»(٣) .
٣٤٤٣ - رواه البخارى، والترمذى، وسيأتى من حديث الزهرى (٤) .
(١) الآية ١٧ من سورة الفتح. (٢) المعجم الكبير للطبرانى: ٥/١٧٢، وفى لفظه بعض اختلاف لا يؤثر على المعنى. قال الهيثمى: فيه محمّد بن جابر السحيمى وهو ضعيف، يكتب حديثه وبقية رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: ٧/١٠٧. (٣) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: ٥/١٨٨. (٤) الخبر أخرجه البخارى فى التفسير: باب ـ لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ـ من الرأفة: ٨/٣٤٤؛ وفى فضائل القرآن: باب جمع القرآن: ٩/١٠؛ أخرجهما مطولين وفيهما ذكر تدوين الآية «آخر التوبة» . وأخرجه الترمذى فى التفسير أيضاً (سورة التوبة) : ٥/٢٨٣؛ وأخرجه النسائى فى فضائل القرآن فى السنن الكبرى كما فى تحفة الأشراف: ٣/٢٢١.